سؤاله ضربها على الوتر الحسـاس !
كيف بتجاوبه وتعترف ؟؟؟
قال واهي تحاول تضبط رعشة صوتها : أسباب كثيرة خلتني أتخذ دا القرار ..
سعود : ممكن أعرف بعضها ؟؟
بلعت وعد ريقها بتوتر .. عمرها مارتبت كلام لهالمواجهة .. ولا هي عارفة كيف تصيغ أعذارها بطريقة مناسبة ..
طال صمتها وسعود ساكت يراقبها كنه حاس بالي يدور بخاطرها .. وبالآخر قالت : بصراحة أنا من البداية ماكنت مرتاحة بالعمل .. أكثر شي احساسي بالذنب فـ كل يوم أطلع فيه الصباح من بيتي بلا حجاب .. هذا سبب .. والثاني ..... !
سعود يحثها تكمل : .......... الثاني .. ؟
وعد لاشعوريا تجمعت الدموع بعيونها .. وقالت : انت تعرفه !!
سعود واهو رافع حواجبه باستغراب : أنا أعرفه !؟ صدقيني ماعرف شي .. !
وعد :مو معقول .. أكيد خطر على بالك ..
سعود واهو ينقل بصره بين عيونها : الحين انتي ليش تبكين ؟؟؟
وعد : الموضوع دا مأثر على نفسيتي مره ..
سعود : أوكي وليه سويتي كذا ؟؟ ليه تعبتي نفسك بهالشكل ؟
وعد : لو ماسويت الي سويته كنت بالنهاية حاتعب أكثر !
سعود واهو مو مستوعب قصدها ومشاعرها : ليه ؟ كان واضح انك مرتاحة !
وعد : مرتاحة صح .. بس حيجي يوم تطلع كل هالراحة من عيوني !
سكت سعود يحاول يستوعب قصدها .. راوده شعور انها تقصده اهو .. واليوم الي تتكلم عنه اهو يوم رحيله ! حب يتأكد من شعوره الي توصله وسألها : بيأثر عليك هالشي مره ؟؟
وعد : انت اش رايك ؟؟ اذا انت تحس ان قربنا عادي ومو مأثر عليك فبصراحة أنا غير عنك ..
سعود بنرة اهتمام : شلون غير ؟
وعد بتنهيدة : قربنا على قد ماكان يسعدني ..الا انه بنفس الوقت متعبني لأني مو قادرة أبعد عن بالي التفكير باليوم الي حتنتهي كل هالراحة الي أعيشها .. يمكن صعب عليك تفهمني لأن دالشي عادي عندك ..
سعود : ومن قالك انه عادي !!
ضاعت عيون وعد بوجهه ..
واهو قدر يترجم مشاعرها لأنها ماتختلف عن البركان الي انفجر بداخله من لحظة عرفها !
قال : يمكن تستغربين ياوعد بس صدقيني انتي أبد مو شي عادي بحياتي ..
التفت يبعد عنها عيونه لا تفضح مشاعره الثايرة .. وشوي ورجع طالعها بنظرة غريبة وقال : كنتي مرتبة لهالفراق قبل ماسافر ؟؟؟؟
هزت وعد راسها واهي تراقب ملامحه بحذر ..
سعود : وليه ماقلتيلي ؟؟ صدمتيني باختفائك وعد ! كنتي أقلها تركتيلي خبر ولا مسج يطمني انك بخير مو أكثر !
وعد من بين دموعها : ماحبيت اربطك معاي خفت تعترض وألقى نفسي أضعف وأتراجع ..
سعود : مو من حقي أعترض وعد .. حتى لو تركتيلي عناوينك كلها كنت بتفهم غايتك من رحيلك وماراح أضغط عليك .. بس يتطمن قلبي انك بخير وانك مرتاحة .. مو تختفين فجأة قلقتيني عليك وعد !
غطت وعد فمها بإيدها تمنع شهاقها المكتوم .. وماتحمل سعود يشوفها بهالشكل .. سحب منديل من الطاولة وعطاها واهو يقول : لا تبكين .. تكفين !
أخذت المناديل ومسحت عيونها بصوابها الناعمة وسعود يقول : وعد أنا ماعاتبك من فراغ .. أعاتبك من احساس قلب .... (( اتمنى يقولها يحبـــــك .. يتمناك .. يهيم بهواك )) بس كبت هالمشاعر وقال : قلب يعزك ويتمنالك الخير .. من عرفتك وانتي استويتي شي مهم بحياتي كان صعب علي أرجع ألقاك اختفيتي بدون مقدمات ..
وعد : آسفة سعود .. بس صدقني مادفعني لدالشي إلا لأني أدري ان بعادك الأخير بيقتلني !!
سعود : وليه يقتلك ..؟؟
وعد بلا شعور : لأني أحبـــك !
=================
لانت ملامح سعود من صدمة اعترافها !! ورجع على ورى بخفة وكلمتها يتردد صداها بإذنه يحاول يستوعب الي سمعه حقيقة ولا يتهيأله !
اعترافها كان ساحق لكل التوقعات الي خطرت على باله عنها .. !
وعد ماتدري شلون قالتها .. كيف تكونت هالحروف على لسانها مشكلة هالكلمة ! ماتدري شالي يحس فيه هالوقت وشالي بيقوله عنها .. !
نزلت عيونها وقالت بهمس : آسفه ..
سعود : على ايش الأسف ..
وعد : اتجرأت بمشاعري بس ماكان بإيدي .. وهذا سبب ابتعادي ..!
سعود بحنية : هربتي بحبك أحسنلك من انهياره بعد فترة !
هزت وعد راسها بملامحه تشع بالألم ..
سعود بابتسامة تسحر : مشاعرنا مهي ملكنا ياوعد .. ولاهو هو بكيفنا نمنعها عن الي نبي ونوجهها للي نبي .. ( واتنهد واهو يقول : ناس نحاول نحبهم وتعجز قلوبنا تودهم مجرد ود ! وناس .. ( ابعد عيونه عنها ) سكن حبهم بقلوبنا وسكن جوارحنا من أول ماعرفناهم..
وعد واهي تمسح دموعها بطرف كمها : ونهاية الحب دمار .. ماتشوف ان البعد من البداية أحسن؟؟
سعود : أنا أحترم قرارك وعد .. بس ماتدرين هالدنيا شتخبي لنا من مفاجآت !
وعد : ماعاد فيني اتحمل مفاجآت أكثر الي لقيته بحياتي يكفي وزيادة !
سعود اتألم حيل على حالها .. اتوقع انه اهو بس الي يعاني حبها .. وهذا هو الحين لقى ان قربه كان عذاب لقلبها أكثر من انه راحه !
شلون بيتحمل واهو ماعاد همه بهالدنيا غير سعادتها ..؟؟
عجيبة دنيا ماترحم .. تقرّب بين قلوب اثنين .. ويصير الحب هاجسهم .. وروح وحده سكنت جسدين .. سرقنا دربنا بغفلة .. ولقينا الحـب سكن قلبين
نهاية دربنا صدمــة .. نبي نمشي ونغمض العين !
طالع ساعته لقى الوقت اقترب .. رفع عينه وابتسملها ابتسامة ذوبت روحها .. بادلته ابتسامته بخفة وفهمت ان الوقت حان ولازم يقومون ..
وقف ووقفت معاه ومشوا .. وزي ما دخلت بصمت .. طلعت بصمت .. وطول الطريق بصمت .. بس هالمره رجعت بمشاعر غير .. كن جبل كان على صدرها وانزااااح يوم اعترفت بحبه ..
ماتدري شنوع مشاعره ناحيتها بالضبط .. بس الي همها انها خلته أمام صورة واضحة بلا أي غباش ..
وقفوا عند المحطة بانتظار الباص
كل من شافهم وابتسملهم يحسبهم أسعد زوجين ..
اتمنت وعد هالوقت نفس هالأمنية واهي تطالع سعود بطرف عينها ... لأي مدى بوصل من السعادة لو وقفت بيوم نفس هالوقفة مع سعود لكن بوضع مختلف .. زوجته !
آه ياقلبي شكثر جميلة الأحلام لما تكون بالخيال بس .. وياويل قلوبنا اذا ربطناها بواقعنا العقيم !
وصل الباص ومشوا متجهين ناحيته .. ركبوا .. وقعدوا بأماكن مختلفة .. وعد تفضل تقعد بطرف مافيه الا كرسي واحد عشان تمنع عنها الحرج لايقعد بجمبها رجال ..
هالباص وصلهم لمحطة ثانية ومنها أخذوا باص ثاني .. بهالوقت وعد قالت لسعود عنوانها .. مافكرت بشي هاللحظة غير انها مو قادرة تستوعب ان هالمرة بتكون آخر مره تشوفه ..
ركبوا الباص ومشوا لمنطقة بيتها .. ونزلت وعد وعيون سعود وقلبه يتبعونها .. مشت لين اختفت من قدام عيونه ..
شهد بهاللحظة انه لو عاش قبل جنون ماكان بيوصل لجنون حبه هالوقت ..
اتمنى من كل خاطر ينزل وراها ويطير فيها لجنة مايعيشها غيرهم ..
وردها حبهم .. عطرها قربهم .. شمسها وجودهم .. وظلها هواهم !
******
بعد أسبوع من الأحداث السابقة
مشت منى لغرفة مرام وقبل ماتوصل سمعت تلفون البيت يدق .. جت تبي ترجع ترد بس ترددت وخافت يكون خالد !! ماتبي ترد عليه لأن لو سألها عن مرام ماتدري وش بتقوووووووله !!
طنشت التلفون ودقت باب غرفة مرام .. وبعد لحظات فتحت مرام الباب وعيونها متورمة من البكي الي صار صديقها من طلعت من المستشفى ..
اتنهدت منى بضيق ودخلت وسكرت الباب واهي تقول : يعني مو قايلتلي شصار ؟؟
مرام : منى انتي ماتملين ؟؟؟ قلتك مابي اتكلم بالموضوع أمي الي هي أمي ماعاد سألتني انتي ليه ماتصيرين زيها ؟؟؟
منى : لأن امي ياحلوة مايرجها خالد بالاتصال ويقعد يتوسلها مثل مايسوي معاي والله شوي ويبكي واهو يترجاني اكلمك واقنعك تردين عليه وتكلمينه !
مرام بدموع : يعني رحمتيه اهو وأنا الي صرت ظالمة ؟؟؟
منى : شسويلك انتي مو راضية تحكيني !
مرام : ليه هو ماحكاك طيب !
منى : حتى اهو مب راضي يحكي .. كل الي يبيه اني أقنعك يكلمك بعد ماقطع الأمل انه يشوفك ! والله صرت مارد على مكالماته لأني ماعاد صرت اعرف وش أقوله !!
مرام وهي تبكي : مااااابي يامنى أكلمه ولا أشوووفه تكفيييين خليه يبعد عني انا للحين ماطلبت طلااااقي ومادري شالي مانعني أطلبه .. لايضغط علي بهالشكل يخليني أسوي شي يدمرنا احنا الاثنين .. !
منى بصدمة : طلاااااق !!!!!!! مرام .. انتي شقاعدة تقولين ..؟؟؟
مرام واهي تمسح دموعها : خلاص يامنى لاتسأليني شي بالله .. قلتلك مو متكلمة بالموضوع بس اتوقع فهمتي انه شي كبير .. خلاص محد له شغل فيني اتركوني بحالي تكفوووون ..!
منى لازالت مصدومة وشي بخاطرها بدا يحسسها انه الي صار له علاقة بماضي خالد ..!!
مشت وسحبت مناديل وعطت اختها ومسحت على راسها بحنية .. وتركتها وطلعت واهي تقول بخاطرها .. والله ان كانك ياخالد مسوي شي من سواياك الأولية فانا أقولك احلم بتراب رجولها !!
اتأففت من هالوضع الي صاير .. كلن بغرفته مهموم .. مرام الحين وحنان من أول ماتدري شالي قلب حالها ورجعت مثل أول !!!
نزلت الدرج ولقت امها قاعدة وشبح ابتسامة مرسوم على شفاتها
انشرح صدرها يوم شافتها على الأقل فيه أحد يضحك بالبيت
قعدت وهي تقول : شكلك متونسة يمه شعندك؟؟
توسعت ابتسامة أم فيصل وقلت : حزري من دق تو ؟؟؟؟
منى باستفهام : ميييييييين ؟؟؟؟
ام فيصل : خالتي أم سعد !!!
منى باستغراب : ............ أم سعد ؟؟ منهي هذي ..؟
ام فيصل : جدة عبير وفتون شفيك ؟؟؟
منى استوعبت : اهااااااااا ياحلووووها .. شعندها داقة علينا !!
أم فيصل : ماتتوقعين ! داقة ياعمري عليها تخطب حنان لولدها صالح !!!
شهقت منى من الصدمة وشقت الضحكة واهي تقول : وااااااااالللللللللللله ؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي والله .. تهبل اهي وكلامها تعرفين الحريم الكبار شلون يكسرون الخاطر والله بغيت اعطيها الموافقة من عندي بس تراجعت وعزمتها تجينا بعد المغرب ..
منى : اليوووووووم ؟؟؟؟؟؟؟
ام فيصل : اي اليوم والله استحيت منها مره ..
منى : حنان تدري ؟؟؟
ام فيصل بتنهيدة : لاء .. وادري لوقلتلها بتعيي وترفض زي عادتها .. عشان كذا خليهم يجون ونحطها عند الأمر الواقع .. وبعدها كلنا نقوم عليها ونقنعها خلاص تشوف حياتها وتطلع من هالصومعة الي ساكنتها ...
منى : اي والله فكرتك زينة عساها توافق يااااااااارب ..
::